الزرقاء هي ثالث أكبر مدينة بالأردن واهمها وهي تعتبر عاصمة الأردن الصناعية فتقع مدينة الزرقاء في شمال المملكة الاردنية الهاشمية، بين محافظتي المفرق من الشمال والعاصمة عمان من الجنوب، وتتميز بقربها من محافظات العاصمة عمان والبلقاء وجرش والمفرق. تبلغ مساحة مدينة الزرقاء حوالي 60 كم2 أي ما نسبته 4.6 من مساحة المملكة، وتشكل الأراضي الصحراوية الشرقية جزءاً كبيراً من مساحتها. وتمر من خلالها سكة حديد الحجاز التي تأسست عام 1900 م، ويقع مركز محافظة الزرقاء فيها.وترتفع عن سطح البحر حوالي 619 متراً.
وقد جاء ذكر الزرقاء على تاعديد من الشعراء مثل الشاعر أبو الطيب المتنبي ( 348 هـ )
برغم ِ شبيب ٍ فارقَ السيف ُ كفـَّــه ُ وكانا على العلات ِ يصطحبان
كأنَ رقــابَ الناس قالــت لســيفِــه رفيقــــك قيــس ٌ وأنت يمـاني
أتـَتـْـه المنـايا في طــريق ٍ خـَفـِيــّة ٍ على كـُل ِ سمع ٍ حولـَه وعيان
وأيضا في وصفها قال الشاعر عماد الدين الأصفهاني عند وداع القائد صلاح الدين الأيوبي في الزرقاء :
ولم أنس بالزرقاء يوم وداعنا أنامل تدمي حيرة للتندم
أعدتك يا زرقاء حمراء إنني بكيتك حتى شيب ماؤك بالدم "الزرقاء" هي كلمة ٌ تعود "للأكاديين" والأكاديون هم عرب ٌ ساميون أصلهم من شمال الجزيرة العربية، هاجروا إلى بلاد الرافدين وأسسوا دولة فيها، وعندما أرادوا التوسع ، قاموا بإجتياح بلاد الشام حتى وصلوا إلى وادي النيل .
وتتكون كلمة الزرقاء في اللغة الأكادية من مقطعين هما :
(زار) وتعني مياه
و(كي) وتعني منطقة
وقد أطلقوها على النهر الكبير الذي كان يطلق عليه اسم "النهر العظيم" أو "نهر التماسيح"، فأخذت الزرقاء هذا الإسم من كلمتي (زار ـ كي) من اللغة الأكادية، والتي تعني "منطقة مياه"، ثم دخلت الكلمة في تحويرات لفظية وكتابية من خلال تعرض منطقتنا إلى هجرات الأمم والشعوب كالأكاديين والأشوريين والفرس واليونايين والرومان والعرب والمسلمين والشركس . فتحولت الكلمة من ( زار ــ كي ) إلى (زارقي) إلى (زارقا) ثم إلى (الزرقاء).